الثلوج تقطع طرقاً رئيسية في الجزائر وسط اضطرابات جوية حادة
الثلوج تقطع طرقاً رئيسية في الجزائر وسط اضطرابات جوية حادة
شهدت مناطق عدة في الجزائر اضطرابات جوية حادة خلال الساعات الماضية، ما أدى إلى قطع طرق وطنية نتيجة تراكم الثلوج، بينما تعمل السلطات على إعادة فتحها.
وأفادت مصالح الدرك الوطني الجزائرية، في بيان لها أمس الأربعاء، بأن الثلوج تسببت في غلق العديد من الطرق من بينها، الطريق الوطني رقم "23" بين الأغواط وتيارت، خاصة في منطقة الخنق بآفلو ومنطقة الجدر ببلدية وادي مرة، والطريق الوطني رقم "47" بين الأغواط والبيض، في المقطع الرابط بين بلديتي أفلو وبريدة، والطريق الوطني رقم "01 أ" بين الأغواط والجلفة، خاصة في بلدية سيدي بوزيد.
وأعلنت مصالح الدرك الوطني مساء الأربعاء، عن إعادة فتح الطرق التي أُغلقت منذ صباح اليوم، بعد تدخل الفرق المختصة لإزالة الثلوج واستعادة حركة المرور.
تحذيرات الأرصاد الجوية
حذّر الديوان الوطني للأرصاد الجوية من استمرار تساقط الأمطار الرعدية والثلوج على المرتفعات الغربية، داعيًا السائقين إلى توخي الحذر أثناء التنقل.
تعكس هذه التقلبات الجوية أهمية استعداد السلطات لمواجهة الظروف المناخية القاسية التي تتكرر في فصل الشتاء، كما تُبرز التدخلات السريعة دور الأجهزة المختصة في تخفيف معاناة المواطنين وضمان سلامة التنقل.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وحذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
وتؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل 3 أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.